خطبه 93 نهج البلاغه

و من خطبة له (علیه السلام) و فيها ينبّه أميرَ المؤمنين على فضله و علمه و يبيّن فتنة بني أمية:
(برخى از مورّخان نقل كرده اند كه اين سخنرانى امام عليه السّلام پس از حادثه جنگ نهروان در سال 38 هجرى ايراد شد).

أَمَّا بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنِّي فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ وَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا وَ اشْتَدَّ كَلَبُهَا، فَاسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا [تَسْأَلُونَنِي] تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ السَّاعَةِ وَ لَا عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِكَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا وَ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلًا وَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً، وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي وَ نَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ الْأُمُورِ وَ حَوَازِبُ الْخُطُوبِ لَأَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ السَّائِلِينَ وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ الْمَسْئُولِينَ.

1. ويژگى هاى علمى و سياسى امام على عليه السّلام:
پس از حمد و ستايش پروردگار، اى مردم من بودم كه چشم فتنه را كندم، و جز من هيچ كس جرأت چنين كارى را نداشت، آنگاه كه امواج سياهى ها بالا گرفت و به آخرين درجه شدّت خود رسيد. پس از من بپرسيد پيش از آن كه مرا نيابيد.
سوگند به خدايى كه جانم در دست اوست، نمى پرسيد از چيزى كه ميان شما تا روز قيامت مى گذرد، و نه از گروهى كه صد نفر را هدايت يا گمراه مى سازد، جز آن كه شما را آگاه مى سازم و پاسخ مى دهم. و از آن كه مردم را بدان مى خواند و آن كه رهبريشان مى كند و آن كه آنان را مى راند، و آنجا كه فرود مى آيند و آنجا كه بار گشايند و آن كه از آنها كشته شود و آن كه بميرد، خبر مى دهم.
آن روز كه مرا از دست داديد، و نگرانى ها و مشكلات بر شما باريدن گرفت، و بسيارى از پرسش كنندگان به حيرت فرو رفته مى گويند سر انجام چه خواهد شد كه گروه بسيارى از پرسش شوندگان از پاسخ دادن فرو مانند.

وَ ذَلِكَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُكُمْ وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ وَ [كَانَتِ] ضَاقَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ ضِيقاً تَسْتَطِيلُونَ مَعَهُ أَيَّامَ الْبَلَاءِ عَلَيْكُمْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لِبَقِيَّةِ الْأَبْرَارِ مِنْكُمْ. إِنَّ الْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ، يُنْكَرْنَ مُقْبِلَاتٍ وَ يُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ، يَحُمْنَ حَوْمَ الرِّيَاحِ يُصِبْنَ بَلَداً وَ يُخْطِئْنَ بَلَداً.

أَلَا وَ إِنَّ أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ، فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ عَمَّتْ خُطَّتُهَا وَ خَصَّتْ بَلِيَّتُهَا وَ أَصَابَ الْبَلَاءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا وَ أَخْطَأَ الْبَلَاءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا. وَ ايْمُ اللَّهِ لَتَجِدُنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَكُمْ أَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِي كَالنَّابِ الضَّرُوسِ تَعْذِمُ بِفِيهَا وَ تَخْبِطُ بِيَدِهَا وَ تَزْبِنُ بِرِجْلِهَا وَ تَمْنَعُ دَرَّهَا، لَا يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لَا يَتْرُكُوا مِنْكُمْ إِلَّا نَافِعاً لَهُمْ أَوْ غَيْرَ ضَائِرٍ بِهِمْ وَ لَا يَزَالُ بَلَاؤُهُمْ عَنْكُمْ حَتَّى لَا يَكُونَ انْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ إِلَّا كَانْتِصَارِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ وَ الصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ. تَرِدُ عَلَيْكُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ مَخْشِيَّةً وَ قِطَعاً جَاهِلِيَّةً، لَيْسَ فِيهَا مَنَارُ هُدًى وَ لَا عَلَمٌ يُرَى.

نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنْهَا [بِنَجَاةٍ] بِمَنْجَاةٍ وَ لَسْنَا فِيهَا بِدُعَاةٍ ثُمَّ يُفَرِّجُهَا اللَّهُ عَنْكُمْ كَتَفْرِيجِ الْأَدِيمِ بِمَنْ يَسُومُهُمْ خَسْفاً وَ يَسُوقُهُمْ عُنْفاً وَ يَسْقِيهِمْ بِكَأْسٍ مُصَبَّرَةٍ لَا يُعْطِيهِمْ إِلَّا السَّيْفَ وَ لَا يُحْلِسُهُمْ إِلَّا الْخَوْفَ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَدُّ قُرَيْشٌ بِالدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا لَوْ يَرَوْنَنِي مَقَاماً وَاحِداً وَ لَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزُورٍ لِأَقْبَلَ مِنْهُمْ مَا أَطْلُبُ الْيَوْمَ بَعْضَهُ فَلَا [يُعْطُونَنِيهِ] يُعْطُونِيهِ.

4. سرانجام تلخ و دردناك بنى اميّه:
ما اهل بيت پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم از آن فتنه ها در امانيم و مردم را بدان نمى خوانيم، سپس خدا فتنه هاى بنى اميّه را نابود، و از شما جدا خواهد ساخت مانند جدا شدن پوست از گوشت، كه با دست قصّابى انجام پذيرد خدا با دست افرادى، خوارى و ذلّت را به فرزندان اميّه مى چشاند كه به سختى آنها را كنار مى زنند، و جام تلخ بلا و ناراحتى و مصيبت را در كامشان مى ريزند، و جز شمشير چيزى به آنها نمى دهند، و جز لباس ترس بر آنها نپوشانند.
در آن هنگام، قريش دوست دارد آنچه در دنياست بدهد تا يك بار مرا بنگرد، گر چه لحظه كوتاهى (به اندازه كشتن شترى) باشد، تا با اصرار چيزى را بپذيرم كه امروز پاره اى از آن را مى خواهم نمى دهند.